تابع منتدى رواد التنمية عن كثب نتائج مؤتمر المانحين لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن الذي عُقد في الأول من مارس 2021، واستضافته الأمم المتحدة وحكومتا السويد وسويسرا.

ما تزال أزمة اليمن -التي تُوصف بأسوأ أزمة إنسانية في العالم- تعرّض حياة ملايين اليمنيين للخطر، ويدرك المنتدى أن هذه الأزمة هي نتيجة للصراع المستمر وتأثيره على سبل العيش في اليمن. كما يؤمن المنتدى إيمانًا راسخًا أن السبيل الوحيد القابل للتطبيق لمعالجة الأزمة الإنسانية ووضع الاقتصاد اليمني على طريق التعافي هو إنهاء الحرب عبر اتفاقية سلام مستدام.

وإلى أن يتحقق السلام، فإننا نرحب ونقدّر التعهدات التي قطعها شركاء اليمن الإقليميون والدوليون. ومع ذلك، فإننا أيضًا نشارك الأمين العام للأمم المتحدة خيبة أمله من إجمالي المبلغ المتعهد به (1.67 مليار دولار أمريكي) والذي يمثّل أقل من 50٪ من الاحتياجات المعلنة.

وبالنظر إلى حجم التعهدات الأقل من المتوقع، يشدد المنتدى على أهمية التركيز على تحسين استهداف وكفاءة استخدام هذه التعهدات لتعظيم أثرها. كما يشدد المنتدى على أهمية توفير أعلى مستوى من الشفافية في عمليات توزيع هذه المساعدات، وإزالة جميع العقبات والتدخلات التي تعرقل عمل المساعدات الإنسانية، كما يجب تحسين الوعي العام والثقة تجاه الجهود الإنسانية والارتقاء بها.

وإضافة إلى المساعدات الإنسانية، يوصي ويحث المنتدى على توجيه موارد وجهود السلطات اليمنية والشركاء الإقليميين والدوليين إلى ما يلي:

1. تعزيز الإنتاج الغذائي المحلي وخلق فرص العمل من خلال تحسين الإنتاجية وحل الإشكاليات التي يواجهها القطاع في مجالات الطاقة والنقل والحوكمة. وفي هذا الصدد سينشر المنتدى عما قريب ورقة مفصلة تتناول توصيات محددة لتحسين الإنتاجية والبيئة الاقتصادية المحلية.
2. في حين أن المساعدات الغذائية هي موضع تقدير وذات ضرورة، فإن هناك حاجة للمزيد من الجهود لتحقيق الاستدامة والتأثير طويل الأجل. قد توفر زيادة مشاركة القطاع الخاص المحلي قناة لتحقيق الكفاءة والتنمية على المدى الطويل.
3. دعم وصول المزارعين والصيادين إلى التمويل لخلق فرص عمل خاصة بين الشباب والنساء، وتعزيز الإنتاج، ومواجهة تحديات الأمن الغذائي.
4. معالجة نقص الوقود والطاقة من خلال تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في البنية التحتية للزراعة والثروة السمكية.

يأمل المنتدى أن تظل جهود إنهاء الحرب في اليمن على رأس جدول أعمال الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الدولية والإقليمية، كما يعرب رواد التنمية عن أملهم في استمرار الزخم الذي ولدته الجهود الدولية مؤخراً نحو إنهاء معاناة الشعب اليمني.

صادر عن منتدى رواد التنمية
19 رجب 1442هـ الموافق 3 مارس  2021م