وقف منتدى رواد التنمية في اليمن أمام التطورات الأخيرة في محافظة الحديدة وتداعيات العمليات العسكرية على الوضع الإنساني في اليمن بشكل عام، وفي محافظة الحديدة بشكل خاص، بما في ذلك الإضرار بالمنشآت الاقتصادية الحيوية، وما يترتب على ذلك من آثار كارثية على الوضع الاقتصادي في البلاد، إذ تعد الحديدة ثالث أكبر محافظة يمنية من حيث عدد السكان، ويتواجد بها أكثر من ستة وثلاثين ألف منشأة اقتصادية وأهم ميناء بحري تمر عبره البضائع والمساعدات الانسانية.

وإذ يعبر المنتدى عن رفضه المطلق لعسكرة المدن أو تواجد أي قوة مسلحة غير نظامية لا تتبع الدولة في الحديدة أو في أي مدينة يمنية أخرى ، فأنه يؤكد على التالي:

• يدعو المنتدى كل الأطراف لتجنيب الحديدة العمليات العسكرية والتعاون التام، وغير المشروط مع المبعوث الأممي.

• يدعم المنتدى جهود المبعوث الأممي بشأن الحديدة ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز جهوده في هذا الشأن نظرا لخبراته السابقة في هذا المجال.

• يدعو المنتدى كل الأطراف إلى ضمان سلامة المدنيين وتجنيب الموانئ والمنشآت الاقتصادية الحيوية أية عمليات عسكرية، وإزالة جميع المعوقات لوصول البضائع والمساعدات عبر موانئ المحافظة، والالتزام بالقرارات والقوانين الدولية والإنسانية المتعلقة بحماية المدنيين وانسحاب المقاتلين من المدن.

• يؤكد المنتدى أن فرصة التهدئة في الحديدة تعد مدخلا لإحلال السلام الشامل والعادل في اليمن ويدعو المبعوث الأممي والمجتمع الدولي إلى استغلالها.

• يدعو المنتدى المانحين الإقليميين والدوليين والمنظمات الإنسانية إلى الوفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه المدنيين والنازحين من جحيم المعارك وإطلاق عملية إغاثة شاملة للمحافظة.

وإذ يدعم المنتدى أي جهود لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية والاقتصادية، فإنه يعبر عن استعداده للقيام بأي دور لتجنيب اليمن بشكل عام والحديدة بشكل خاص التصعيد العسكري وتداعياته الإنسانية والاقتصادية.

 

عمّان – الأردن

18- يوليو – 2018