عثمان الحدي، قائدٌ استراتيجيٌ يتمتع بخبرةٍ تمتد لأكثر من 28 عاماً في مجالات الاقتصاد الكلي، والسياسات العامة، وتنمية رأس المال البشري، والحوكمة المؤسسية. تميزت مسيرته المهنية بإنجازات استثنائية قادت إلى تحولات عميقة في قطاعاتٍ متنوعة تشمل الخدمات العامة، والتصنيع، والسلع الاستهلاكية، والرعاية الصحية.

حالياً، يشغل عثمان الحدي منصب نائب رئيس الفريق الاقتصادي اليمني، الذي يقود الجهود الوطنية في وضع السياسات الاقتصادية وتقديم الاستشارات الاستراتيجية لرئاسة الدولة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل كمستشار تنفيذي لعددٍ من الجهات الحكومية السعودية البارزة، وعلى رأسها برنامج السعودية لتنمية وإعمار اليمن، بما يعزز الاستقرار الإقليمي والنمو الشامل.

يشغل الحدي عضويات بارزة في مجالس إدارات ولجان عليا لمؤسساتٍ رائدة في المملكة العربية السعودية، مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي (KFSH) والهيئة العامة للمؤتمرات والمعارض (SCIGA). كما أنه عضو في لجان رئاسية ولجان عليا داخل حكومة اليمن، حيث يلعب دوراً محورياً في صياغة القرارات والسياسات.

ساهم الحدي بفاعليةٍ في تصميم السياسات العامة، إذ قاد تطوير استراتيجية رأس المال البشري لمدينة الرياض، التي تعدّ إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030. كما أشرف على تأسيس “مؤسسة الرياض”، التي تعد اليوم أكبر منظمة خيرية على مستوى العالم، مسهماً بذلك في تعزيز العمل الإنساني والتنموي عالمياً.

في مسيرته السابقة، عمل الحدي مع شركة بروكتر آند جامبل العالمية لمدة 16 عاماً، متنقلًا بين خمس دول. وخلال عمله في جنيف، سويسرا، قاد استراتيجيات رأس المال البشري لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مما أدى إلى تحسين الأداء المؤسسي ومواءمة استراتيجيات القوى العاملة مع الأهداف التنظيمية. كما شغل منصب قائد الموارد البشرية في مجموعة بن لادن السعودية، حيث أشرف على إدارة 500 شركة تضم أكثر من 200,000 موظف. وخلال تلك الفترة، نجح في تنفيذ خطط إعادة هيكلة شاملة وأطر لتعزيز الأداء والتخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة.